تأثير الواقي الذكري .. هل يحرم الزوجين من المتعة؟

الكثير من الرجال يلجأون إلى استعمال الواقي الذكري "الكاندوم" كوسيلة من وسائل منع الحمل، فما تأثير الواقي الذكري على الشعور بالمتعة خلال ممارسة العلاقة بين الزوجين؟ هو ما سنجيب عليه من خلال السطور القادمة

May 23, 2023 - 15:56
May 23, 2023 - 17:49
 18
تأثير الواقي الذكري .. هل يحرم الزوجين من المتعة؟
الواقي الذكري

أجابت دراسة اسكتلندية حديثة على مدى تأثير الواقي الذكري على المتعة بين الزوجين، حيث أفادت بأن العلاقة الحميمة بدون أوقية ذكرية أمر مفيد للصحة العقلية والذهنية لكل من الرجل والمرأة.

تأثير الواقي الذكري على الرجل والمرأة

وقد اكتشف الباحثون الذين أجروا تلك الدراسة بجامعة غرب اسكتلندا في مدينة بيزلي، بقيادة البروفيسور ستيوارت برودي أن ممارسة الحميمية بدون وقاية أمر يمكن أن يُعزز بشكل كبير من الهناءة العقلية لكل من الجنسين.

كما أظهرت الدراسة، من ناحية أخرى، أن الممارسة الزوجية بين الرجل والمرأة في وجود الواقي أمر يرتبط بتراجع الصحة العقلية لكليهما.

 ووفقا ً لما ذكره برودي في تلك الدراسة، فإن البشرية مبرمجة من الناحية البيولوجية على التمتع بممارسة الحميمية دون وقاية، لأنه يمنح الأزواج ميزة تطورية ويزيد من فرص التناسل والإنجاب.

قد يهمك: أفكار زوجية للتخلص من الروتين القاتل.. 5 حركات ستشعل حماسك

ونقلت تقارير صحافية اسكتلندية عن برودي قوله: "التطور ليس صحيحاً من الناحية السياسية، لذا، فإن هناك بالفعل من بين مجموعة كبيرة للغاية من السلوكيات الجنسية المحتملة، سلوك يرتبط على الدوام بحالة صحية أفضل من الناحيتين البدنية والعقلية، وهو نفس السلوك الجنسي الذي سيفضله التطور، وذلك ليس من قبيل الصدفة".

دراسة بحثية حول تأثير الواقي الذكري

وقد قام الباحثون بدراسة السلوكيات الجنسية لـ 99 امرأة و 111 رجل في البرتغال. وقد قام هؤلاء المشاركين في الدراسة من جانبهم بملء الاستبيانات التي حددها لهم الباحثون بشأن المتعة التي يستمدونها من حياتهم الخاصة مع شركائهم، وكذلك استخدام وسائل منع الحمل. وباستخدام وسيلة تم تطويرها في كندا لقياس الصحة النفسية، خلص برودي إلى أن استخدام الواقي الذكري كان مرتبطا بالأفراد الذين أظهرت عيناتهم أن لديهم مشكلات في التعامل مع التوتر.

كما وجد أن هؤلاء الأشخاص الذين يمارسون العلاقة الحميمية دون وقاية، كانوا قادرين على التعامل مع التوتر بصورة أكثر نضجا ً عن طريق اتخاذهم للإجراءات الفعالة، ما ثبت أن صحتهم العقلية تكون أفضل.

من جانبه، قال توني كيريدغ، من منظمة ماري ستوبس الدولية، الرائدة في مجال الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة: "كنت أعتقد أن الصحة العقلية لأي فرد سيتم اختبارها إذا اكتشفوا أن لديهم واحدا ً من الأمراض التي يتم نقلها عن طريق الاتصال الجسدي أو إذا ما كان هناك حمل غير مرغوب فيه، وفي حالة العلاقات العرضية تحديداً التي لا تتوافر فيها الرغبة لدى الطرفين في الحمل، ينبغي أن تكون النصيحة دائما ً هي استخدام الواقي الذكري".

What's Your Reaction?

like

dislike

love

funny

angry

sad

wow